الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وجملة: {أبقى} في محلّ رفع معطوفة على جملة خبر أنّ: {أهلك} 52- 53- {قوم} معطوف على {عادا} منصوب {قبل} اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {أهلك}، {هم} ضمير فصل للتوكيد {المؤتفكة} مفعول به مقدّم عامله {أهوى}. وجملة: {إنّهم كانوا} لا محلّ لها تعليليّة وجملة: {كانوا} {أظلم} في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: {أهوى} في محلّ رفع معطوفة على جملة أهلك. 54- (الفاء) عاطفة (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان، والعائد محذوف أي ما غشّاها به وجملة: {غشّاها} في محلّ رفع معطوفة على جملة أهوى وجملة: {غشّى} لا محلّ لها صلة الموصول (ما). 55- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {بأي} متعلّق بـ {تتمارى}، والمجرور اسم استفهام، وضمير الفاعل في {تتمارى} يعود على الإنسان المعاند. وجملة: {تتمارى} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كانت قدرة اللَّه متمثّلة بما ذكر فبأيّ آلاء ربّك تتمارى. .الصرف: (46) {تمنّى}: فيه إعلال بالقلب قياسه كقياس {وفّى} انظر الآية (24) من هذه السورة (48) {أقنى}: فيه إعلال بالقلب قياسه كقياس {وفّى} (49) {الشعرى}: اسم لكوكب في السماء- قيل هما كوكبان- كما جاء في لسان العرب: أحدهما الشعرى العبور- وهي الشعرى اليمانيّة- وهذه كانت خزاعة تعبدها، والشعرى الغميصاء بضمّ الغين وفتح الميم. ووزن الشعرى الفعلى بكسر الفاء (51) {أبقى}: فيه إعلال بالقلب قياسه كقياس {وفّى} (52) {أطغى}: فيه إعلال بالقلب قياسه كقياس {وفّى} وهو اسم تفضيل من الثلاثي طغى وزنه أفعل (53) {أهوى}: اللفظ يحتمل أن يكون فعلا وأن يكون اسم تفضيل، والفعليّة أوضح وفيه إعلال بالقلب قياسه ك {وفّى}. (54) {غشي}: فيه إعلال بالقلب قياسه كما في {وفّى} (55) {تتمارى}: فيه إعلال بالقلب قياسه كما في {وفّى}. .البلاغة: ذكر اللَّه سبحانه {أَضْحَكَ وَأَبْكى} و{أَماتَ وَأَحْيا} و{الذَّكَرَ وَالْأُنْثى} فقد تعدد الطباق، ولهذا دخل في باب المقابلة، وقد زاد هذا الطباق حسنا أنه أتى في معرض التسجيع الفصيح، لمجيء المناسبة التامة في فواصل الآي. .الفوائد: يرد هذا الضمير في مواطن كثيرة من آيات الكتاب الحكيم، وقد ورد في الآية التي نحن بصددها {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى}، فالضمير {هو} في الآية يسمى ضمير فصل، لأنه فصل بين الخبر والتابع، كقوله تعالى: {كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} فالضمير أنت فصل بين اسم كنت وخبرها. وباعتبار أن هذا الضمير يقوي الكلام ويؤكده سمّاه بعض الكوفيين (دعامة) لأنه يدعم به الكلام. محله من الإعراب: ذهب البصريون إلى أنه ضمير لتوكيد الكلام، لا محل له من الإعراب، وقال الكوفيون: له محل. ثم قال الكسائي: محله بحسب ما بعده، وقال الفراء: محله بحسب ما قبله، فمحله بين المبتدأ والخبر رفع، وبين معمولي ظن نصب، وبين معمولي كان رفع عند الفراء ونصب عند الكسائي، وبين معمولى إن بالعكس. ما يحتمل من الأوجه: قوله تعالى: {كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ} {إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ} يحتمل الضمير أن يكون للفصل، أو للتوكيد ولا يصح أن يكون مبتدأ، لأن ما بعده منصوب. وفي قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} وقولنا: (زيد هو العالم) و(إن زيدا هو الفاضل) يحتمل الضمير الفصل والابتداء، دون التوكيد، لدخول اللام في الأولى، ولكون ما قبله ظاهرا في الثانية والثالثة، لأنه لا يؤكد الظاهر بالمضمر، لأنه ضعيف والظاهر قوي. ويحتمل الأوجه الثلاثة في قولنا: (أنت أنت الفاضل) وقوله تعالى: {إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ}. أما في قوله تعالى: {أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ} فالضمير {هي}: مبتدأ، لأن ما قبله اسم ظاهر فيمتنع التوكيد، ونكرة فيمتنع الفصل. .[سورة النجم: آية 56]: .الإعراب: .الصرف: .[سورة النجم: الآيات 57- 58]: .الإعراب: جملة: {أزفت الآزفة} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {ليس لها} {كاشفة} في محلّ نصب حال من {الآزفة}. .الصرف: .[سورة النجم: الآيات 59- 62]: .الإعراب: جملة: {تعجبون} لا محلّ لها استئنافيّة 60- 61- (الواو) عاطفة في الموضعين، وفي الثالث حاليّة (لا) نافية. وجملة: {تضحكون} لا محلّ لها معطوفة على جملة تعجبون وجملة: {لا تبكون} لا محلّ لها معطوفة على جملة تعجبون وجملة: {أنتم سامدون} في محلّ نصب حال. 62- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (للَّه) متعلّق بـ {اسجدوا}، (الواو) عاطفة وجملة: {اسجدوا} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردتم الخلاص من العذاب فاسجدوا. وجملة: {اعبدوا} معطوفة على جملة جواب الشرط. .الصرف: .قال محيي الدين الدرويش: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. .[سورة النجم: الآيات 1- 11]: .اللغة: وقيل أراد الثريا وأقسم بها إذا سقطت وغابت مع الفجر، والعرب تطلق اسم النجم على الثريا خاصة قال أبو ذؤيب: قال ابن دريد والثريا سبعة أنجم ستة ظاهرة وواحد خفي يمتحن الناس به أبصارهم وقيل إن اللّه أقسم بالقرآن إذا أنزله نجوما متفرقة على رسول اللّه في ثلاث وعشرين سنة. {هَوى} غرب وهو في الأصل سقط من علو قال الراغب: الهوى سقوط من علو. {مِرَّةٍ} قوة وشدة أو حصافة في عقله ورأيه ومتانة في دينه وأصل المرة شدة الفتل وفي معاجم اللغة: المرة: الفتل يقال حبل شديد المرة والحالة التي يستمر عليها الشيء وطاقة الحبل وقوة الخلق وشدّته وأصالة العقل وخلط من أخلاط البدن وهو الصفراء والسوداء. {قابَ قَوْسَيْنِ} القاب والقيب والقاد والقيد: المقدار قال الزجّاج: إن العرب قد خوطبوا على لغتهم ومقدار فهمهم قيل لهم في هذا ما يقال للذي يحدّد فالمعنى فكان على ما تقدرونه أنتم قدر قوسين أو أقل من ذلك وقال ابن السكّيت: قاس الشيء يقوسه قوسا لغة في قاسه يقيسه إذا قدّره وقد جاء تقديرهم بالقوس والرمح والسوط والذراع والباع والخطوة والشبر والفتر والإصبع وفي القرطبي: والقاب ما بين المقبض والسية ولكل قوس قابان وقال بعضهم في قوله تعالى: {فكان قاب قوسين} أراد قابي قوس فقلبه وفي المصباح سية القوس خفيفة الياء ولامها محذوفة وترد في النسبة فيقال سيوي والهاء عوض عنها طرفها المنحني قال أبو عبيدة: وكان رؤبة يهمزه والعرب لا تهمزه ويقال لسيتها العليا يدها ولسيتها السفلى رجلها. .الإعراب: الثاني أن العامل فيه مقدّر على أنه حال من النجم أي أقسم به حال كونه مستقرا في زمان هويه وهو مشكل من وجهين أحدهما أن النجم جثة والزمان لا يكون حالا منها كما لا يكون خبرا والثاني أن إذا للمستقبل فكيف يكون حالا؟ وقد أجيب عن الأول بأن المراد بالنجم القطعة من القرآن والقرآن قد نزل منجما في عشرين سنة وهذا تفسير ابن عباس وغيره وعن الثاني بأنها حال مقدّرة، والثالث أن العامل فيه نفس النجم إذا أريد به القرآن قاله أبو البقاء وفيه نظر لأن القرآن لا يعمل في الظرف إذا أريد أنه اسم لهذا الكتاب المخصوص وقد يقال: إن النجم بمعنى المنجم كأنه قيل والقرآن المنجم في هذا الوقت وهذا البحث وارد في مواضع منها والشمس وضحاها وما بعده ومنها قوله: {والليل إذا يغشى} ومنها {والضحى والليل إذا سجا} وسيأتي في {والشمس} بحث أخصّ من هذا تقف عليه إن شاء اللّه تعالى. أما أبو حيان فاختار الحالية قال: وإذا ظرف زمان والعامل فيه محذوف تقديره كائنا إذا هوى وكائنا منصوب على الحال اقسم تعالى بالنجم في حال هويه وجملة {هوى} في محل جر بإضافة الظرف إليها. {ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى} الجملة لا محل لها لأنها جواب القسم وعبّر بالصحبة لأنها أدلّ على القصد مرغبة لهم فيه ومقبلة بهم إليه ومقبحة اتهامه في إنذاره مع معرفتهم بطهارة شمائله، و{ضلّ صاحبكم} فعل وفاعل {وما غوى} عطف على {ما ضلّ}. {وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى} الواو عاطفة و{ما} نافية و{ينطق} فعل مضارع وفاعله هو و{عن الهوى} متعلقان بينطق أي وما يصدر نطقه عن هوى في نفسه فعن للمجاوزة على بابها وقيل إنها بمعنى الباء فتكون متعلقة بمحذوف حال. {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى} {إن} نافية و{هو} مبتدأ و{إلا} أداة حصر و{وحي} خبر هو وجملة {يوحى} صفة لوحي. {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى} الجملة صفة ثانية لوحي و{علّمه} فعل ومفعول به و{شديد القوى} فاعل علّمه والمراد به جبريل. {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى} {ذو مرة} صفة لشديد القوى والفاء عاطفة واستوى فعل وفاعل مقدّر. {وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى} الواو حالية و{هو} مبتدأ و{بالأفق} خبر و{الأعلى} صفة للأفق والجملة في موضع الحال. {ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى} {ثم} حرف عطف للتراخي ودنا فعل وفاعله مقدّر تقديره هو أي جبريل {فتدلى} عطف على {دنا} والتدلّي الامتداد من علو إلى أسفل ومن التدلي اشتقت الدوالي التي تحمل العنب المعلق. {فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى} الفاء عاطفة وكان واسمها المستتر و{قاب قوسين} خبرها وتقدير الكلام فكان مقدار مسافة قربه مثل قاب قوسين وفيه حذف ثلاث متضايفات أي فكان مقدار مسافة قربه مثل قاب قوسين وفيه فحذفت ثلاثة من اسم كان وواحد من خبرها، و{أو} حرف عطف أو للإباحة و{أدنى} عطف على {قاب} وهذه الآية كقوله تعالى: {أو يزيدون} وقد تقدم القول في أو والمعنى فكان بأحد هذين المقدارين في رأي الرائي أي لتقارب ما بينهما يشك الرائي في ذلك و{أدنى} اسم تفضيل والمفضل عليه محذوف تقديره أو أدنى من قاب قوسين أو هي بمعنى بل أي بل أدنى. {فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى} الفاء عاطفة راجعة إلى {علمه شديد القوى} وأوحى فعل وفاعل مقدّر و{إلى عبده} متعلقان بأوحى و{ما} موصولة أو مصدرية وعلى كل حال هي ومدخولها في موضع نصب على أنها مفعول به على الأول أو مفعول مطلق على الثاني وسيرد مزيد بحث عنها في باب البلاغة.
|